الثلاثاء، 25 يناير 2011

شهادة من قلب الأسكندرية

مراسل " حنصلح وأنت معانا " من قلب الأسكندرية
بدأنا في تمام الثانيه ظهرا وبدأنا في السير و كان عددنا لا يزيد عن ال 40 متظاهر و استمرت المسير في الحوارى و الأزقه و تتعالى الهتافات من الشرف و الشبابيك و كان كتفى جنبا الى جنب بجوار الطفلة و العجوز و الشاب و الفتاة ، كان كل اهالى الاسكندرية دون تنظيم او ترتيب يهتفون بصوت واحد :
" وحدة وطنية واحده ضد ... الشرطة اللى بتدبحنا "
و حين يزيد عدد المشاهدين من الشرفات كان الهتاف يتحول الى "انزل يا مصرى انزل يا مصرى " واستمر الوضع حتى آذان صلاة العصر ، وقفنا للصلاة و افترشنا الأسفلت لنصلى صفا واحداً و انضمت إلينا تظاهره ثانية، فزاد العدد قليلا و بعد الصلاة استكملنا المسيرة و بدأت المسيرات تنضم لنا واحده تلو الاخرى حتى اصبح العدد الاف السكندريين و حين حان موعد صلاة المغرب وقفنا لنصلى المغرررب في شارع جمال عبد الناصر الشارع الرئيسى و توقف الطريق دون قصد لان العدد ازداد .
كنا كلما ضعف احدنا التفت خلفه فيرى الشيخ و الطفله الصغيره و السيدة و الفتاه فيهون عليه ألمه و ضعفه ويستجمع قوته ويواصل السير خلال كل هذه المدة - 4 ساعات - من السير المتواصل لم يتعرض لنا الأمن الا مرة واحدة حين اندفع اليه المتظاهرون و كادوا يفتكون بهم كان ذللك انذار لكل من يهمه الأمر أن الناس قد بلغت من الضيق مبلغها و امام هذا الغضب و القوه استكملت المسيرة طريقها و كان كلما تكلم احد السائرين مع احد السائرين في المسيرة لينقل الخبر إللى الناس اذا كان جيدا ، اما اذا كان سيئا فيرتسم على وجهه معالم الاصرار و يقول وبكل عزيمه وقوة " ربنا قادر" .... إلا ان وصلنا الى سيدى جابر و كان العدد يزيد عن العشرين الفاً و سيدى جابر كانت نقطة التقاء جميع المسيرات و هنا بدأت الداخلية في اطلاق القنابل و الرصاص المطاطى وبدأت النساء و الاطفال و العجائز في الجرى هربا من الرائحة ، و حاول كلاً منّا ان يربط حول انفه قماشه ليتفادى القنابل و كم كان رائعا ان يقف الجميع عند سقوط احد المتظاهرين ليساعدوه و تكاتف الناس و الاهالى ليتوحد المصريين السكندريين مسلمين و مسيحين على شئ واحد هو كره النظام الحاكم بكل رموزه ..... ألا من متعظ و متلقى لهذه الرساله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق